[size=9]دعا مفكر فرنسي إلى شراكة بين العالم الإسلامي والغرب لتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة التي شوهت الإسلام وسيطرت على أدبيات الغرب في التعاطي مع الإسلام.
وقال مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية في باريس، شارل سان برو: "إن الغرب وضع المسلمين أمام خيارين، فهم إما أنهم متطرفون تجب مواجهتهم أو مسلمون تابعون للغرب ويفتقدون لهويتهم الوطنية".
وأضاف أن على الغرب أن يتفهم بأن الإسلام قابل للتوفيق بين الأصالة واحترام الحداثة، وأنه ليس ماض فحسب، بل يحاول إعادة بناء الماضي بأدوات العصر، مشيراً في هذا الصدد إلى الأكاذيب التي تقول إن الإسلام لا يساير الواقع.[/size]
[size=9]ويرى المؤرخ والمحلل السياسي سان برو أن بعض المفكرين ووسائل الإعلام في الغرب، عملوا على إظهار الإسلام بأنه يشكل خطراً وتهديداً، وربطوا بينه وبين الإرهاب، خدمة لبعض النزاعات السياسية التي ارتبطت ببعض الصراعات الإقليمية الكبرى.
كما أكد سان برو، في محاضرة ألقاها في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بـأبوظبي، أن مصدر الحركات المتطرفة يعود إلى أسباب سياسية وليست دينية.
وقال إنه لو تم إيجاد حلول عادلة للأوضاع في فلسطين والعراق، ولو وضعت برامج لتنمية أفغانستان لما كان التطرف والإرهاب.
وأوضح أن الجهاد في الإسلام له أصوله وضوابطه الصارمة، وليس في إمكان أي أحد إعلان الجهاد، وإنما هذا الإعلان منوط بجهة محددة، ووفقا لقواعد بعينها.
وشدد سان برو على أهمية التنوع الحضاري، مشيراً إلى أن العالم بحاجة إلى حضارات متعددة، تتكامل فيما بينها، وقال إن العالم بحاجة إلى حيوية الإسلام ليصلح ما تفسده الحياة المادية.
وطالب سان برو الغرب بتبني سياسات تشجع على معرفة الإسلام، مذكراً بأن الإسلام من الأديان التي تعتنقها نسب كبيرة في المجتمعات الغربية، حيث يبلغ عددهم في فرنسا، على سبيل المثال، حوالي ستة ملايين نسمة لتكون بذلك ثاني أكبر ديانة في فرنسا.
وقال إن معرفة الإسلام بالشكل الصحيح تتطلب إدراج الإسلام ضمن المناهج الدراسية.
وذكر سان برو أن العلمانية مفهوم غربي، ويجب ألا يعمم على العالم ككل، مشيرا إلى أن الإسلام هو دين ودنيا ، كما حذر من نزعة التغريب، التي يمكن أن تؤدي إلى إلغاء الهوية الإسلامية.
______________
[/size]